بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنانة الراحلة نعيمة سميح، إثر وفاتها التي خلّفت حزناً عميقاً في نفوس المغاربة وعشاق فنها على مستوى الوطن العربي.
وقد عبر جلالة الملك في برقيته عن عميق تأثره لوفاة المرحومة قائلاً: “فقد كان لنعي المشمولة بعفو الله ورضاه، المرحومة الفنانة القديرة نعيمة سميح، الوقع الأليم في نفسنا، لما خلفه رحيلها من خسارة ليس لأسرتها فحسب، وإنما للساحة الفنية الوطنية التي فقدت فيها نجمة من نجومها المتألقة.” وأشار جلالته إلى أن ساحة الطرب المغربي الأصيل فقدت إحدى أبرز رموزها التي أضاءت سماء الفن بموهبتها الفائقة وأدائها الرفيع.
كما أضاف جلالة الملك في برقيته: “بما أبدعته بصوتها الشجي، وبحتها المتميزة، وحسها الفني المرهف، من درر غنائية ستظل خالدة في السجل الذهبي للأغنية المغربية، وفي وجدان جمهورها، المغربي والعربي، عشاق الأداء الراقي والرفيع.”
وفي ختام البرقية، أعرب جلالته عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة لأفراد أسرة المرحومة ولعائلتها الفنية الكبيرة، قائلاً: “إننا إذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرين، بكل تقدير، ما كانت تتحلى به الفقيدة العزيزة من دماثة الخلق، ومن غيرة وطنية صادقة، وتعلق مكين بالعرش العلوي المجيد، لندعو الله العلي القدير، في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، أن يجزيها خير الجزاء.”
كما ختم جلالة الملك برقيته بالدعاء للراحلة قائلاً: “أن يتقبلها في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بجنة الرضوان. وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.”
تُعتبر الفنانة نعيمة سميح واحدة من أبرز الأصوات في تاريخ الأغنية المغربية، وترك رحيلها فراغاً كبيراً في عالم الفن، حيث قدمت العديد من الأعمال التي ما زالت تحظى بتقدير واسع من قبل جمهورها.
