24 C
Dakhla
الأحد, فبراير 16, 2025
spot_img
الرئيسيةأوروباهام للجالية المغربية بهولندا : الملك ويليم ألكسندر يخاطب المجتمع الهولندي: دعوة...

هام للجالية المغربية بهولندا : الملك ويليم ألكسندر يخاطب المجتمع الهولندي: دعوة للوحدة والتفاهم بين اليهود والمسلمين

في خطاب عيد الميلاد لهذا العام، وجه الملك ويليم ألكسندر خطابًا عاطفيًا ومؤثرًا إلى الشعب الهولندي، مع التركيز على التوترات الاجتماعية والعرقية في البلاد. كانت رسالته واضحة ومباشرة، حيث دعا إلى ضرورة التعايش بسلام واحترام متبادل بين جميع أطياف المجتمع الهولندي، مع التركيز على المجموعات اليهودية والمسلمة في هولندا.

افتتح الملك خطابه بالحديث عن القلق المتزايد والتفرقة التي يشعر بها العديد من أفراد المجتمع الهولندي. “يشعر الكثير من الناس بأنهم يُساء فهمهم، وغير مرغوب فيهم، وغير محميين”، قال الملك، معبرًا عن عميق اهتمامه بمشاعر هؤلاء المواطنين. وأضاف أن هذا الواقع يتطلب منا جميعًا العمل معًا لتجنب التفكك والتباعد، رغم اختلافاتنا في الرأي.

وأشار إلى أنه رغم أننا لا نملك القدرة على حل النزاعات الدولية كأفراد، إلا أن ذلك لا يجعلنا عاجزين عن تغيير واقعنا المحلي. “ما يمكننا القيام به هو ضمان عدم استيراد المرارة والكراهية إلى شوارعنا”، قال الملك، داعيًا الجميع إلى التماسك والعمل من أجل الحد من التوترات.

أحد أبرز النقاط في خطاب الملك كان موجهًا مباشرة إلى المجتمعات اليهودية والمسلمة في هولندا. قال الملك: “إلى اليهود الهولنديين الذين يقولون لي إنهم يشكون في مستقبلهم هنا، أقول: ابقوا! نحن ننتمي معًا. وإلى المسلمين الهولنديين أقول: هذا أيضًا بلدكم، وهذا أيضًا بلدكم”. كانت هذه الكلمات بمثابة رسالة دعم وطمأنة لهؤلاء الذين يشعرون بالعزلة أو التهديد بسبب الأوضاع الراهنة.

وتابع الملك في إشارته إلى محادثات سابقة مع الملكة ماكسيما مع أفراد من المجتمع الفلسطيني الهولندي، حيث نقل عنهم مشاعر القلق والخوف على مصير أقاربهم في مناطق النزاع. وقال: “أتأثر دائمًا بالألم الشخصي الذي يتردد صداه في القصص”، مما يعكس تفهمه العميق للتحديات التي يواجهها هؤلاء الأفراد في ظل الظروف الراهنة.

على الرغم من تعبيره عن تفهمه للوضع، كان الملك حازمًا في التأكيد على المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الدولة الهولندية. وقال بوضوح: “كل شخص متساو أمام القانون. التمييز غير مسموح به. ونحن لا نستخدم العنف، حتى لو شعرنا بالأذى أو أسيء فهمنا”. هذه المبادئ، كما أكد الملك، ليست قابلة للتفاوض أو النقاش، بل هي أساسيات تحمي حقوق الجميع وتؤكد على العدالة والمساواة.

لم يكن خطاب الملك هذا العام منفصلًا عن خطاباته السابقة. في العام الماضي، تحدث عن التحديات المترتبة على الاستقطاب المتزايد في المجتمع الهولندي، مشيرًا إلى أن هذا الاستقطاب يعقد من عملية إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجه البلاد. وقد أكد الملك في ذلك الوقت على أهمية تعزيز النظام الديمقراطي والقانوني في مواجهة هذه التحديات، وتجنب الانزلاق إلى ثقافة الاستقطاب التي تعرقل تقدم المجتمع.

لقد قدم الملك ويليم ألكسندر في خطابه هذا، الذي تم تسجيله في قاعة الطعام البيضاء في قصر هويس تن بوش، دعوة صادقة للتفاهم والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع الهولندي. وبينما يعاني البعض من مشاعر الإقصاء أو التهديد، كانت رسالته الحاسمة: “نحن ننتمي معًا”. في ظل التحديات الراهنة، يبقى الأمل في أن يتمكن الهولنديون من التغلب على الانقسامات والعمل معًا من أجل بناء مجتمع أكثر وحده واحترامًا للآخر.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -spot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات