في الآونة الأخيرة، انتشرت معلومات مثيرة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي، تتحدث عن عودة وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إلى بلاده بشكل مفاجئ عقب اتصال هاتفي “طارئ”. وتشير هذه المعلومات إلى أن الوزير عاد على وجه السرعة لاستقبال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الذي زار الجزائر على رأس وفد من المخابرات الروسية، لبحث مسألة حساسة تتعلق برحيل الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته إلى الجزائر.
بحسب المعلومات المتداولة، يبدو أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير الخارجية الجزائري جاء بعد زيارة وفد روسي عالي المستوى، ضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الروسية. ويشير البعض إلى أن هذه الزيارة كانت بمثابة التنسيق لمرحلة جديدة في العلاقات بين الجزائر وسوريا، حيث تم الاتفاق على استقبال بشار الأسد وعائلته في الجزائر بشكل دائم.
الحديث عن استعداد الجزائر لاستقبال بشار الأسد أثار الكثير من التساؤلات. على الرغم من أن الجزائر لم تصدر أي تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي هذه الأخبار، فإن بعض المصادر المحلية تشير إلى أن النظام العسكري في الجزائر قد نسق مع النظام السوري حول هذا الموضوع، وتم بالفعل تجهيز ثلاث فيلات في منطقة “كلوب دي بان” بالعاصمة الجزائرية، حيث يقال إن الإقامة ستكون تحت حماية أمنية مشددة.
لكن تزامن زيارة بوغدانوف مع التكتم الإعلامي الكبير حول الموضوع يزيد من غموض القضية.
من المثير أن بعض التقارير أفادت بأن السلطات الجزائرية حذرت وسائل الإعلام من نشر أي معلومات تتعلق بهذا الموضوع، في محاولة لتفادي إحداث أي بلبلة أو تسريبات قد تثير ردود فعل داخلية أو دولية غير مرغوب فيها. ويُقال إن هناك تهديدات من وزارة الداخلية بحق من يسعى إلى نشر هذه الأخبار، مما يعكس الجدية التي تتعامل بها الحكومة الجزائرية مع هذه القضية.