سلا الجديدة – أكد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد عبد النباوي، اليوم الأربعاء في سلا الجديدة، أن المجلس ملتزم بدعم الجهود الوطنية الرامية إلى النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها، تماشياً مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، المنظم تحت شعار “نشر الوعي وتعزيز القدرات، رافعة أساسية للتمكين الحقوقي”، حيث أشار السيد عبد النباوي إلى أن جلالة الملك أرسى مشروعاً حقوقياً طموحاً يرتكز على تعزيز الحريات وحماية الحقوق، ودعم استقلال السلطة القضائية، وربط المسؤولية بالمحاسبة القانونية، وتلازم الحق مع الواجب.
وأوضح عبد النباوي أن تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان يُعد فرصة لاستعراض ما حققته المملكة المغربية من إنجازات في هذا المجال والاعتزاز بها، مشيراً إلى مصادقة المغرب على أهم الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بما فيها تلك التي تُعنى بحقوق المرأة والطفل والأشخاص في وضعية إعاقة.
كما نوه بالعمل التشريعي الذي تحقق في مجال مواءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية الموقعة، مما ساهم في تكريس مبادئ دولة الحق والقانون والمؤسسات. وأشاد بالحوار البناء للمملكة مع آليات الأمم المتحدة واستجابتها للتوصيات، مما يعزز انتشار ثقافة حقوق الإنسان والممارسة الديمقراطية.
واستعرض عبد النباوي عدداً من الإنجازات التي حققتها السلطة القضائية في المجال الحقوقي، منها برنامج “تعزيز قدرات القضاة في مجال حقوق الإنسان” الذي استفاد منه أكثر من ألف مشارك، من بينهم أكثر من 900 قاضٍ.
وأكد على الاهتمام المستمر الذي يوليه المجلس الأعلى للسلطة القضائية بحقوق الإنسان، من خلال إحداث بنية إدارية جديدة تختص بتلقي ودراسة التقارير الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وتتبع العمل القضائي في هذا المجال.
وفي إطار هذا اللقاء، تم تسليط الضوء على أهمية الإلمام بمقاربة ومبادئ حقوق الإنسان، والتصدي للصور النمطية السلبية والمفاهيم الخاطئة التي تعيق الجهود الوطنية بشأن فعلية حقوق الإنسان.
وتخلل الحفل التوقيع على سبع اتفاقيات شراكة لتعزيز التعاون في مجال حقوق الإنسان بين عدة جهات حكومية وجمعيات ومؤسسات دولية، كما شهد اللقاء إطلاق برنامج “نقلة” لتعزيز القدرات في مجال حقوق الإنسان، ومنح جائزة التميز لأبحاث علمية حول حقوق الإنسان.
يُذكر أن هذا اللقاء عُقد بحضور عدد من الوزراء والشخصيات البارزة في مجال حقوق الإنسان بالمغرب.