بعد تهديد الرئيس الأمريكي المستقبلي، دونالد ترامب، بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 100% على الدول الأعضاء في مجموعة البريكس في حال إنشاء عملة جديدة للبريكس، أصدرت وزارة الخارجية الجنوب أفريقية بيانًا للصحافة لتوضيح موقف المجموعة.
أكدت وزارة الخارجية الجنوب أفريقية أن مجموعة البريكس ليس لديها أي نية لإنشاء عملة جديدة. وأوضحت الوزارة أن المناقشات الحالية بين الدول الأعضاء تركز على تعزيز التجارة باستخدام العملات الوطنية لكل دولة بدلاً من إنشاء عملة موحدة جديدة.
جاءت تهديدات ترامب في سياق مخاوفه من تأثير إنشاء عملة جديدة للبريكس على الاقتصاد الأمريكي والتجارة العالمية. وقد أثارت هذه التهديدات ردود فعل واسعة النطاق، حيث اعتبرها البعض محاولة للضغط على دول البريكس للحد من تعاونها الاقتصادي.
أشارت وزارة الخارجية الجنوب أفريقية إلى أن استخدام العملات الوطنية في التجارة بين دول البريكس يعزز من استقلالية هذه الدول ويقلل من الاعتماد على العملات الأجنبية مثل الدولار الأمريكي. كما أن هذا النهج يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء ويعزز من قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
أثار بيان وزارة الخارجية الجنوب أفريقية ردود فعل متباينة على الساحة الدولية. فقد رحب البعض بتوضيح موقف البريكس، معتبرين أنه يعكس رغبة الدول الأعضاء في تعزيز التعاون الاقتصادي دون اللجوء إلى خطوات قد تثير التوترات مع القوى الاقتصادية الكبرى. في المقابل، رأى آخرون أن التهديدات الأمريكية قد تدفع دول البريكس إلى تعزيز تعاونها بشكل أكبر لمواجهة الضغوط الخارجية.
في الختام، تظل التهديدات الأمريكية بزيادة الرسوم الجمركية على دول البريكس في حال إنشاء عملة جديدة موضوعًا حساسًا على الساحة الدولية. ومع ذلك، فإن تأكيد وزارة الخارجية الجنوب أفريقية على عدم وجود نية لإنشاء عملة جديدة يعكس رغبة الدول الأعضاء في تعزيز التعاون الاقتصادي باستخدام العملات الوطنية، مما يعزز من استقلالية هذه الدول وقدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
