في الأيام الأخيرة، شهدت مخيمات تندوف تحركات غير اعتيادية، حيث لوحظت أرتال من سيارات الدفع الرباعي تتجه نحو المنطقة العازلة. هذه التحركات أثارت تساؤلات حول دوافعها وأهدافها، وما إذا كانت تعكس فرار السكان من جحيم لحمادة وغطرسة قيادة البوليساريو الإرهابية، أم أنها جزء من خطة خبيثة لتوطين المدنيين في المنطقة العازلة.
بحسب شهود عيان، فإن التحركات بدأت منذ يومين تقريبًا، ورافقها تدفق كبير من السكان باتجاه المنطقة العازلة. هذه التطورات أثارت الشكوك حول وجود خطة مدروسة من قبل البوليساريو وبدعم من الجزائر، لتغيير الوضع الديموغرافي في المنطقة العازلة وإثارة المزيد من التعقيدات السياسية والأمنية.
الجيش المغربي، الذي يراقب التطورات عن كثب، ينتظر التعليمات من أعلى المستويات للتعامل مع الوضع بحكمة وتروٍ.نشير إلى ضرورة التشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة والدول الحليفة مثل الولايات المتحدة لضمان اتخاذ قرارات تتوافق مع القانون الدولي وتحفظ الاستقرار في المنطقة.
من الناحية القانونية، لا يمكن للعبور إلى المنطقة العازلة أن يتم إلا عبر موريتانيا، بعد التحقق من الهوية والأصل الصحراوي الفعلي وقبول التأشيرة من المغرب. أي تحركات غير نظامية تعتبر انتهاكًا للقوانين الدولية وتستدعي رداً حازمًا من المجتمع الدولي.
هناك تقارير تشير إلى أن هذه التحركات قد تكون جزءاً من خطة مدروسة من قبل البوليساريو والجزائر، حيث ظهر على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيكتوك تصريحات من جزائريين يتحدثون عن خطط للدخول إلى المغرب بشكل غير شرعي. هذه التصريحات تزيد من الشكوك حول وجود نوايا خبيثة وراء التحركات الأخيرة.
تظل التحركات المريبة في مخيمات تندوف موضوعاً حساساً يتطلب مراقبة دقيقة وتنسيقاً دولياً للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة. التدابير التي سيتخذها المغرب بالتشاور مع المجتمع الدولي ستكون حاسمة في معالجة هذه الأزمة وتجنب أي تصعيد غير مرغوب فيه.