خلال مشاركته في الجلسة الـ38 للبرلمان اللاتيني، استغل رئيس البرلمان الجزائري إبراهيم بوغالي الفرصة لدعوة بنما إلى إعادة النظر في قرارها بقطع العلاقات مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (RASD). تأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه الدبلوماسية المغربية تقدمًا ملحوظًا في المنطقة، مما دفع الجزائر إلى محاولة إعادة تفعيل شبكاتها اليسارية لمواجهة تراجع الدعم لجبهة البوليساريو.
في مواجهة التقدم الدبلوماسي المغربي في أمريكا اللاتينية، تسعى الجزائر إلى إعادة تفعيل شبكاتها اليسارية لتعزيز الدعم لجبهة البوليساريو. وقد أصبحت البرلمان اللاتيني (PARLATINO)، الذي يتمتع المغرب بعضوية مراقب فيه منذ عام 2018، هدفًا جديدًا للجزائر بعد حصولها على عضوية مراقب في أكتوبر الماضي.
أعلنت بنما مؤخرًا عن قطع علاقاتها مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الذراع السياسي لجبهة البوليساريو. يُذكر أن بنما كانت أول دولة في أمريكا تعترف بالجبهة في عام 1978، مما يجعل قرارها الأخير ذا أهمية كبيرة في السياق الدبلوماسي الحالي.
يأتي قرار بنما بقطع العلاقات مع جبهة البوليساريو في وقت حساس، حيث تسعى الجزائر إلى تعزيز دعمها للجبهة في مواجهة التقدم المغربي.
من المتوقع أن تستمر الجزائر في محاولاتها لإعادة بناء الدعم لجبهة البوليساريو في أمريكا اللاتينية، في حين يسعى المغرب إلى تعزيز علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية في المنطقة.