في تطور مثير، أكدت وسائل الإعلام الموالية لنظام العسكر في الجزائر أن مسؤولين من الموزمبيق شاركوا في الفعاليات التي نظمت في الجزائر العاصمة تحت شعار “يوم الريف”، وهو حدث تم تنظيمه بتوجيهات من قصر المرادية.
## دعم المغرب للموزمبيق
ما لا يعرفه الكثيرون هو الدور التاريخي الذي لعبه المغرب في دعم الموزمبيق خلال صراعها من أجل الاستقلال عن الاستعمار البرتغالي. قدمت المملكة المغربية، تحت قيادة الملك الراحل الحسن الثاني، دعمًا غير مشروط للحركات التحررية الإفريقية، بما في ذلك الموزمبيق. حيث استقبلت القوات المسلحة الملكية قادة حركات التحرير، وقدمت لهم التدريب والدعم اللوجستي، مما ساهم في تعزيز قدراتهم في مواجهة الاستعمار.
هذا الدعم المغربي لم يكن مجرد تكتيك سياسي، بل كان تعبيرًا عن التضامن الإفريقي والتزام المغرب بمبادئ التحرر والاستقلال لكل الدول الأفريقية.
على الرغم من هذه الروابط التاريخية، يبدو أن الموزمبيق قد استجابت لإغراءات الجزائر منذ عقود، خاصةً من خلال الاستفادة من الثروات النفطية والغازية التي توفرها الجزائر. يشير مراقبون إلى أن الحكومة الموزمبيقية قد نكرت الجميل المغربي، مفضلة شراكة مع الجزائر التي تقدم لها دعمًا ماليًا متواصلًا.
يعتبر هذا التحول في العلاقات تعبيرًا عن الديناميات السياسية في القارة الإفريقية، حيث تسعى الدول إلى تأمين مصالحها الاقتصادية والسياسية حتى في ظل التوترات التاريخية.
