في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، جدد جلالة الملك محمد السادس التزام المغرب الثابت بدعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة. وأكد جلالته أن “الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق.”
وبصفته رئيس لجنة القدس، أوضح الملك أن المغرب “عمل على فتح طريق غير مسبوق، لإيصال المساعدات الغذائية والطبية الاستعجالية، لإخواننا في غزة.” كما جدد الملك التزام المغرب بمواصلة “دعم المبادرات البناءة، التي تهدف لإيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني.”
وفيما يتعلق بالحل السياسي للقضية الفلسطينية، دعا جلالة الملك إلى “الخروج من منطق تدبير الأزمة، إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع”، مؤكدا أن ذلك يتطلب “فتح أفق سياسي، كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة” وصولا إلى “حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.”
وأشاد الملك في خطابه بجهود “كل القوى الحية، والفعاليات الوطنية، في القطاعين العام والخاص” من أجل تنمية المغرب. كما توجه بالتحية والتقدير إلى مكونات القوات المسلحة الملكية والأجهزة الأمنية على تفانيهم في الدفاع عن وحدة الوطن واستقراره.