تتعزز صفوف المتسوقين الإلكترونيين في المغرب بعدما دخلت شركة “تيمو” الصينية العملاقة في مجال التجارة على الساحة المغربية. رغم أن الشركة لم تعلن بشكل رسمي عن انتشارها في البلاد، فإن تفاصيل تواجدها تتسرب تدريجياً كشائعات تجذب انتباه المتابعين.
تيمو تمتلك نِصيبًا كبيرًا في السوق العالمية وتستهدف التوسع في القارة الإفريقية، التي يبلغ عدد مستهلكيها 1.4 مليار شخص، بعد تحقيقها نجاحاً كبيراً في أوروبا عام 2023. ولا تتوقف جولتها التوسعية فقد أطلقت تطبيقها في جنوب أفريقيا في يناير الماضي، وفي موريشيوس في مارس 2023.
تتواجد “تيمو” في 60 دولة حول العالم وتوصل المنتجات إلى جميع القارات، حيث تأمل في الدخول للسوق المغربية لتنافس كلًا من شركة جوميا، مرجان مول وإلكتروبلانت.
ومع ذلك، تواجه “تيمو” اتهامات من السلطات الأوروبية لاستخدامها لبيانات المستهلكين الشخصية مقابل مكافآت تعويضية. هذا الأمر قد يشكل خطراً على خصوصية المتسوقين ويتسبب في تلقيهم البريد غير المرغوب فيه والمكالمات التسويقية والازعاجيات الأخرى.
بوصول “تيمو” إلى السوق المغربية، سيتعين على المستهلكين الحذر والتأكد من حماية بياناتهم الشخصية والابتعاد عن تقديمها لأي جهة غير موثوقة تعرف بالتسويق والتسويق الالكتروني.
في ظل التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في المغرب، يتعين على الشركات المعنية أن تعمل بشفافية وتوفر الحماية للمتسوقين، وتعزز نظام الاشتراكات والاستفادة المشروعة من البيانات الشخصية دون المساس بخصوصية الأفراد.
