في مقابلة عمل بين المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، السيدة كريستالينا جورجيفا، وسفير المغرب في واشنطن، السيد يوسف العمراني، تم بحث آفاق التعاون بين المغرب وصندوق النقد الدولي. جاءت هذه المقابلة قبل انطلاق اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستعقد في العاصمة الأمريكية بين 17 و19 أبريل.
أثناء اللقاء، أشادت السيدة جورجيفا بالترتيبات الممتازة التي اتخذتها المملكة المغربية لنجاح انعقاد اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي السنوية في مراكش في أكتوبر 2023. كما أشادت بالتقدم الاقتصادي الكبير الذي حققته المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأشارت إلى دوره النموذجي في البناء الاجتماعي والتنمية.
وأكدت جورجيفا أن المغرب يشكل نموذجًا يحتذى به في المرونة والتدبير في مرحلة ما بعد الزلزال، وذلك بفضل الإجراءات الحكومية الهادفة والفعالة التي اتخذتها الحكومة المغربية. وأشارت إلى أن الاقتصاد المغربي يحقق تقدمًا كبيرًا وأن المملكة تعد نموذجًا يحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أبرز سفير المغرب التعاون الطويل الأمد بين المملكة وصندوق النقد الدولي، وأشار إلى الجهود المستمرة التي تبذلها المؤسسة المالية الدولية من خلال برامج المساعدة التقنية وآليات التمويل المختلفة مثل خط الائتمان المرن وتسهيلات الصمود والاستدامة.
وأشار السيد العمراني إلى التوجهات الرئيسية للسياسات الحكومية في المغرب التي تهدف إلى تحسين توازنات الاقتصاد الكلي وتنفيذ استراتيجيات التنمية في مختلف القطاعات. كما أكد على أهمية إصلاح مؤسسات بريتون وودز لضمان صوت أقوى لإفريقيا وتعزيز التنمية الشاملة.
يأتيهذا اللقاء في إطار تعزيز الشراكة بين المغرب وصندوق النقد الدولي لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل في المملكة. وتعكس هذه المقابلة الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون وتنمية العلاقات بين الجانبين.
وفي ختام المقابلة، أعربت السيدة جورجيفا عن تقديرها للتقدم الاقتصادي الذي حققته المملكة المغربية وثقتها في قدرتها على تحقيق المزيد من التقدم والنجاح في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأعرب السيد العمراني عن شكره وامتنانه لصندوق النقد الدولي على الدعم المستمر والمساعدة التي يقدمها للمغرب.
يعكس هذا اللقاء التزام الجانبين بمواصلة التعاون وتعزيز الشراكة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، ويعطي فرصة لمناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية ذات الاهتمام المشترك. ومن المتوقع أن تستفيد المملكة من الخبرة والمعرفة المتوفرة في صندوق النقد الدولي لتعزيز سياساتها الاقتصادية وتحقيق نمو مستدام وشامل.
وبهذا، تعزز العلاقات بين المغرب وصندوق النقد الدولي، وتتحقق الرغبة المشتركة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المملكة. ويعكس هذا اللقاء التزام الجانبين بالعمل المشترك وتوطيد العلاقات الثنائية بهدف تحقيق الرخاء والازدهار للشعب المغربي.