في اعتراف نادر، أكد أحد كبار قادة حركة حماس في قطاع غزة وجود فخ إيراني أوقع الحركة في وضع صعب. ووفقًا لتصريحات هذا القائد، فإن حماس سقطت في فخ مميت وتعرضت للبيع على مراحل، حيث استفادت إيران منها بمبلغ يزيد عن 30 مليار دولار وتجاوزت بعض القيود المفروضة عليها.
وصف القائد الفخ الذي وقعت فيه حماس على النحو التالي:
– كان قادة حماس مقتنعين تمامًا بأن شعار “وحدة الساحات” سينفذ بشكل تلقائي عند اندلاع حرب مع إسرائيل في أي ساحة. ولكنهم اكتشفوا أن هذا الشعار لم يتحقق فعليًا.
– لم تقم حزب الله مباشرة بشن هجوم على إسرائيل بعد هجوم حماس، ولم تشارك الميليشيات التابعة لإيران في سوريا في العمليات العسكرية. ولم يحدث أي تحرك قوي من قبل الحشد الشعبي في العراق أو الحوثيين في اليمن. وتم تسلل مسلحين من الأردن دون تحرك قوي من الشارع الأردني.
– تدخل حزب الله في وقت متأخر وبشكل متواضع، مما أثار شكوك حماس بشأن وجود فخ.
– تبريرات حزب الله لعدم المشاركة الكاملة في المعركة أكدت وجود الفخ الإيراني.
– لم يلتزم حزب الله بوعوده بشأن استخدام كامل قوته إذا اجتاح جيش الاحتلال غزة برا.
– حضور الحشود العراقية إلى الحدود مع الأردن كان رمزيًا وسرعان ما تبدد.
– تم اغتيال القائد السياسي والعسكري الأول لحماس في الخارج بسهولة في الضاحية الجنوبية لبيروت، دون رد فعل من محور المقاومة.
– ازداد تأثير حزب الله وسيطرته على حماس في لبنان، وسيطرة تامة على الجماعة الإسلامية في لبنان.
– لم تؤثر الهجمات الحوثية على حرب الإبادة في غزة، بل خدمت مصالح إيران في البحر الأحمر وتسببت في خسائر اقتصادية لمصر.
– تراجع الدعم الإيراني المالي لحماس تدريجيًا، وتبرير ذلك بخشية الإشارة إلى دعم إيران فيعمليات إرهابية دولية وتأثيرها السلبي على سمعة إيران.
وفقًا لهذا القائد، فإن حماس تعرضت للخداع من قبل إيران التي استغلتها لأغراضها السياسية والاستراتيجية، وفي النهاية باعتها وتخلى عنها. هذا الفخ الإيراني أدى إلى ضعف موقف حماس وتقويض قدرتها على المقاومة وتحقيق أهدافها.
من المهم أن نلاحظ أن هذا الوصف يعبر عن وجهة نظر قائد داخل حماس وقد تكون هناك وجهات نظر مختلفة حول هذه القضية. من الصعب التأكد من صحة جميع التفاصيل المذكورة ومدى دقتها، حيث يتعلق الأمر بمعلومات غير مؤكدة.