في منتدى أقيم في مدينة الصويرة يومي السبت والأحد، قد ألقى أندريه أزولاي، المستشار لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس تأسيس جمعية الصويرة-موغادور، الضوء على رغبة مدينة الصويرة في توسيع نطاق التراث الثقافي المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
تعد مدينة الصويرة، التي تعرف أيضًا بمدينة الرياح، واحدة من المواقع التاريخية الهامة في المغرب والتي تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2001. وقد تم التركيز بشكل رئيسي على المدينة القديمة وأسوارها التاريخية. ومع ذلك، تطمح الصويرة الآن إلى توسيع نطاق التراث المسجل ليشمل مناطق أخرى ذات أهمية تاريخية وثقافية في المدينة.
تعبر الصويرة عن عزمها وتصميمها على توسيع التراث المسجل بهدف الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز السياحة المستدامة في المنطقة. وقد أكد أزولاي على أهمية هذه الخطوة في تعزيز التنمية المستدامة وإبراز موروث المدينة الثقافي والتاريخي.
وقد تمت مناقشة طرق تحقيق هذا الهدف خلال المنتدى، حيث تم استعراض الخطط والمشاريع المقترحة لتوسيع نطاق التراث المسجل. ومن المتوقع أن يتم تقديم طلب رسمي إلى منظمة اليونسكو لتوسيع قائمة التراث العالمي لتشمل المناطق المقترحة في المدينة.
من المهم أن ندرك أن توسيع نطاق التراث المسجل ليس مهمة سهلة وتتطلب جهودًا مشتركة من الجهات المعنية، بما في ذلك السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي. وعليه، يجب أن يتم التركيز على التخطيط الشامل والحفاظ على أصالة المناطق المقترحة التي ستضاف إلى قائمة التراث العالمي.
تعتبر مبادرة توسيع التراث المسجل في الصويرة خطوة هامة نحو الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمدينة. ومن المتوقع أن يعزز ذلك السياحة في المنطقة ويسهم في تنمية اقتصاد المدينة وتعزيز ثقد يكون للصويرة مكانة أكبر كوجهة سياحية عالمية. وبالتالي، ستعزز هذه الخطوة التنمية المستدامة وتوفر فرص عمل للمجتمع المحلي.
تعد مدينة الصويرة بما فيها مناطقها التاريخية والثقافية مكنسبًا للمغرب والعالم. إن حماية هذا التراث والسعي لتوسيع نطاقه هو واجب علينا جميعًا. ينبغي أن تكون السلطات المحلية والجهات المعنية ملتزمة بالحفاظ على البيئة الطبيعية والتاريخية للمدينة، وضمان أن التطوير والتوسع لا يؤثران سلبًا على الهوية الثقافية للصويرة.
باعتبارها مدينة ذات تراث غني وجميل، يجب أن تتلقى الصويرة الدعم والاهتمام اللازمين من الحكومة والمؤسسات المعنية. ينبغي توفير الموارد اللازمة لدعم الجهود المبذولة لتوسيع نطاق التراث المسجل، بما في ذلك توفير التمويل والخبرة الفنية والقانونية اللازمة.
في النهاية، يعكس اهتمام الصويرة بتوسيع نطاق التراث المسجل عزمها وتصميمها في الحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي الفريد. إن تعزيز هذا التراث وجعله متاحًا للعالم يعزز الفهم المتبادل ويعزز التواصل الثقافي بين الشعوب. نأمل أن تتحقق رغبة الصويرة في توسيع نطاق التراث المسجل وأن تستمر في الازدهار كوجهة سياحية عالمية متميزة.