في خطوة هامة لتوسيع نطاق التعاون الدولي وتعزيز العلاقات بين الدول، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية خريطة محدثة يوم الجمعة الموافق 23 فبراير 2024، تُظهر الدول المشاركة في مبادرة “الشراكة من أجل التعاون الأطلسي”. تم إطلاق هذه المبادرة في سبتمبر 2023، وتهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول المشاركة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
تضم المبادرة مجموعة واسعة من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، إضافة إلى بلدان من القارات الأفريقية والأوروبية والأمريكيتين الشمالية والجنوبية والكاريبي. من بين الدول المشاركة في المبادرة: بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وهولندا وبلجيكا والنرويج وأيرلندا وأيسلندا وكندا والبرازيل والأرجنتين، بالإضافة إلى موريتانيا والسنغال والكوت ديفوار ونيجيريا وأنغولا والغابون والكونغو الديمقراطية وغيرها.
تشير الخارجية الأمريكية إلى أن المغرب، بالاشتراك مع إسبانيا وأنغولا، سيقود مجموعة التخطيط المكاني البحري، ومن المتوقع أن تركز هذه المجموعة على تطوير استراتيجيات التخطيط البحري واستغلال الموارد البحرية بطريقة مستدامة. كما أعلنت الخارجية الأمريكية أنه خلال العام الحالي ستُنظم مجموعة من ورشات العمل بين الدول الأعضاء لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل الخبرات والمعرفة.
تعكس هذه المبادرة التزام الدول المشاركة بتعزيز التعاون الدولي وتوسيع نطاق الشراكات الإقليمية والدولية. من خلال تعزيز التنسيق والتعاون في المجالات المختلفة، مثل الاقتصاد، والأمن، والتنمية المستدامة، تهدف المبادرة إلى تحقيق الاستقرار والرخاء للدول المشاركة وتعزيز العلاقات الدولية بشكل عام.
تعد مبادرة “الشراكة من أجل التعاون الأطلسي” استجابة للتحديات العالمية المشتركة، مثل التغير المناخي، والأمن الدولي، والهجرة، والتجارة الدولية. من خلال تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، يمكن للدول المشاركة تحقيق تقدم مشترك في مواجهة هذه التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
وتتيح مبادرة “الشراكة من أجل التعاون الأطلسي” أيضًا فرصًا جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثمار. بفضل التنسيق القوي بين الدول المشاركة، يمكن تعزيز التجارة وتوسيع الفرص التجارية المشتركة، مما يعزز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة.
وتعد المشاركة في هذه المبادرة فرصة للدول للعب دور فاعل في الشؤون الدولية وتعزيز تأثيرها الإقليمي والعالمي. من خلال الانضمام إلى هذه الشراكة، يمكن للدول الأعضاء أن تتعاون في إيجاد حلول للتحديات العالمية والمساهمة في بناء عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.
في الختام، تعتبر مبادرة “الشراكة من أجل التعاون الأطلسي” خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدولي وتعميق العلاقات الدولية. من خلال توسيع الشراكات وتعزيز التنسيق، يمكن للدول المشاركة تحقيق تقدم ملموس في مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن تستمر المبادرة في جذب مزيد من الدول للانضمام إليها، مما يعزز قدرتها على تحقيق التغيير الإيجابي في العالم.