تشير الأحداث الأخيرة إلى حركة غير عادية شهدها القنصلية المغربية العامة في أمستردام، تحت إشراف السيد القنصل العام الاستاذ سليم لحجميري. وقد أعلنت القنصلية عبر موقعها الرسمي ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة منصة تويتر، عن فتح أبوابها يوم السبت 03 فبراير 2024، من الساعة 09:30 صباحًا حتى الساعة 3 ظهرًا، بهدف تقديم مختلف الخدمات القنصلية للمواطنين المغاربة المقيمين في هولندا.
تأتي هذه الخطوة في إطار تفعيل الخطابات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، وتبسيط المساطر الإدارية بالقنصلية وتحسين الخدمات المقدمة للجالية المغربية. وقد استفاد العديد من المواطنين من هذا اليوم المفتوح، حيث تم تقديم خدمات قنصلية متنوعة بواسطة طاقم قنصلي محترف ومتميز في القنصلية.
تضمنت الخدمات القنصلية التي تم تقديمها في هذا اليوم المفتوح، وفقًا لتصريح السيد القنصل العام، إجراءات تسجيل المواليد الجدد في سجلات الحالة المدنية، بالإضافة إلى الحصول على الشواهد الإدارية المختلفة. كما تم تقديم خدمات مصادقة التوقيعات الخاصة بالتوكيلات والوكالات الرسمية، وتلقي طلبات الحصول على بطاقة التعريف الوطنية وجوازات السفر، وغيرها من الخدمات القنصلية الضرورية.
تأتي هذه الخطوة استجابةً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للجالية المغربية في الخارج. تهدف القنصلية المغربية في أمستردام من خلال تنفيذ هذا اليوم المفتوح إلى تيسير وتسهيل إجراءات المواطنين وتحسين تجربتهم القنصلية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم المفتوح للقنصلية المغربية في أمستردام يعكس التزام القنصلية بتطوير الخدمات وتلبية احتياجات الجالية المغربية. فبفضل هذه الخطوة، يتاح للمواطنين فرصة للوصول إلى الخدمات القنصلية بسهولة ويسر، مما يعزز الشفافية والتواصل بين القنصلية والجالية.
يعتبر تقديم خدمات القنصلية المتنوعة والضرورية، مثل تسجيل المواليد الجدد والحصول على الشواهد الإدارية ومصادقة التوقيعات، خطوة هامة لتوفير الدعم القانوني والإداري للمغاربة المقيمين في الخارج. فهذه الخدمات تساهم في توثيق الهوية وتيسير إجراءات التعامل مع الجهات الرسمية في هولندا وفي المغرب.
ومن الجدير بالذكر أن تحسين الخدمات القنصلية وتبسيط المساطر الإدارية ليست محدودة فقط على يوم واحد، بل يجب أن تكون مستمرة. فالجالية المغربية تحتاج إلى خدمات قنصلية سريعة وفعالة تلبي متطلباتها المتنوعة، سواء كانت في مجال الحالة المدنية، أو الجوازات والتأشيرات، أو القضايا القانونية الأخرى. ولذلك، يجب أن تستمر القنصلية في تحسين وتوسيع الخدمات التي تقدمها، وتبسيط المساطر الإدارية وتقليل البيروقراطية، بهدف تلبية احتياجات وتطلعات الجالية المغربية.
بالاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يمكن للقنصلية استخدام المنصات الإلكترونية والتطبيقات المحمولة لتسهيل وتسريع الخدمات القنصلية. يمكن للمواطنين أن يتصلوا بالقنصلية عبر الإنترنت لتقديم طلباتهم وللحصول على المعلومات اللازمة، مما يوفر الوقت والجهد ويزيد من راحة الجالية.
