تمثلت زيارة سفينة التدريب البحرية البيروفية “أونيون” لميناء طنجة في حدث مميز لمدينة طنجة ولعلاقات الصداقة والتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية البيرو. ففي إطار رحلتها حول العالم بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لاستقلال البيرو، قدمت سفينة “أونيون” فرصة للزوار لاكتشاف الثقافة البيروفية وتفاصيل حياة أفراد قوات البحرية البيروفية.
استقبلت مدينة طنجة سفينة “أونيون” بشكل حار، حيث قام حوالي 8000 من سكان المدينة وزوارها بزيارة السفينة ومتحفها الذي كان في انتظارهم. استمتع الزوار برؤية تفاصيل السفينة واستكشاف أسرار الحياة البحرية البيروفية، بالإضافة إلى التعرف على التقاليد والثقافة البيروفية.
وفي تصريح للسفير البيروفي في المغرب، أعرب السيد أرتورو شيبوكو كاسيدا عن امتنانه للسلطات المغربية على استقبالها الحار وتوفير جميع الإجراءات اللازمة لرسو السفينة واستقبالها الناجح. كما عبر السفير عن شكره لسكان طنجة وزوارها على ترحيبهم الحار واهتمامهم بزيارة السفينة وطاقمها.
يذكر أن رحلة سفينة “أونيون” تأتي في إطار تعزيز الروابط الدبلوماسية والثقافية بين المغرب والبيرو. واستغرقت الرحلة ثلاثة أيام في ميناء طنجة، وقد تزامنت مع الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
“أونيون” تعتبر السفينة الثانية التابعة للبحرية البيروفية التي تبحر حول العالم، وتحمل رمزية تاريخية للقوات البحرية البيروفية. وتشكل هذه الرحلة فرصة لجمع الخبرات وتبادل المعارف مع دول أخرى، وتلقي المزيد من التدريب والتعليم لأفراد القوات البحرية.
تقدم زيارة سفينة “أونيون” فرصة للمغاربة لاكتشاف ثقافة بلاد الأنديز وتعاون جديد مع جمهورية البيرو. وترك الزوار الذين زاروا السفينة طنجة بذكريات ثمينة وواضحة بشأن الحياة البحرية البيروفية وسط أجواء من المرح والإثارة.
في النهاية، يمثل رحيل سفينة “أونيون” عن ميناء طنجة نهاية رائعة لهذه الزيارة المميزة. وتبقى هذه الزيارة حجر الزاوية في تاريخ علاقات المغرب والبيرو، وتأكيدًا قويًا على الاندفاع المستمر لتوطيد الروابط والتبادل الثقافي بين البلدين.
يمكن القول إن زيارة سفينة “أونيون” شكلت محطة جميلة ومهمة في علاقات الصداقة بين البلدين، حيث تمكن الزوار من التعرف على الثقافة البيروفية والاستمتاع بمغامرة بحرية ممتعة.