تحت إشراف السيد القنصل العام لآلة بتينة الكردودي باوتريخت وسفير صاحب الجلالة الاستاذ محمد بصري، أقيم اليوم احتفالًا في مقر القنصلية العامة بأوتريخت للاحتفال بعيد الأمازيغ. حضر الحفل أعضاء الجالية المغربية من المجتمع المدني ورؤساء الجمعيات.
تم تعيين 14 يناير من كل سنة عيدًا وطنيًا وعطلة رسمية في المغرب، حيث يصادف هذا التاريخ رأس السنة الأمازيغية. تم اعتماد هذا القرار بعد استشارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وإعداد مشروع مرسوم حكومي.
بدأ الحفل بتلاوة عبد الإله العمراني بعض الآيات القرآنية، تلاها كلمة السيد القنصل العام الذي رحب بالحضور الكريم. وفيما بعد، ألقى السفير كلمة أبرز فيها أهمية اللغة الأمازيغية ودورها في الموروث الثقافي المغربي. كما شكر السفير العمل الجماعي للمجتمع المغربي في هولندا وأشاد بجهود السيدة القنصل العام والفاعلين الجمعويين الذين يدافعون عن المقدسات الوطنية للمغرب ويساهمون في حماية هويتها الوطنية.
تجسيدًا للعناية الولائية التي يوليها الملك محمد السادس لرعاياه المغاربة المقيمين بالخارج، خصوصًا الأمازيغ، تعتبر الأمازيغية ركيزة أساسية للهوية المغربية. يحتفل أفراد الجالية المغربية، وبخاصة الأمازيغ، بهذا الحدث الوطني العظيم اليوم في هولندا. وتم تكريم عدد من الشخصيات المغربية الأمازيغية في الحفل وتقديمهم بعض الهدايا الرمزية تحت شعار “الله، الوطن، الملك”.
هذا الاحتفال يعكس الروح المغربية والثقافة الأمازيغية المتنوعة والغنية. إنه مناسبة للمحافظة على التراث وإبراز الهوية الوطنية للمغرب في الخارج. تحت شعار الوحدة والتلاحم، يشكل هذا الحدث فرصة لتواصل أفراد الجالية المغربية في هولندا وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بينهم.
في خضم الأجواء الاحتفالية، تبعث هذه المناسبة رسالة قوية عن التعددية الثقافية والاحترام المتبادل بين الشعوب. تجدد الأمل في تعزيز التفاهم والاندماج في مجتمعاتنا المتعددة وتعزيز السلام والتعاون العالمي.
لتختمر الفكرة الرئيسية لهذا المقال، فإن احتفال جالية المغرب بعيد الأمازيغ هو فرصة للتعبير عن الهوية والثقافة المغربية في الخارج. إنها مناسبة للتواصل وتعزيز الروابط المجتمعية، وتعكس قيم التعددية والتعاون والاحترام المتبادل. نأمل أن تستمر هذه الاحتفالات لتعزيز الوحدة والتلاحم في مجتمعاتنا المختلفة وتعزيز السلام العالمي.