في إطار فعاليات قمة الأطراف (COP)، التي تُعقد لنقاش قضايا التغير المناخي وحلوله في دبي، الإمارات العربية المتحدة، تم انتخاب الناشطة البيئية والحقوقية السيدة فطيمتو زعمة رئيسة لشبكة تنمية الواحات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. تعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في تعزيز جهود حماية البيئة والتنمية المستدامة في المنطقة.
تم انتخاب زعمة في أعقاب ندوة إقليمية نظمتها جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة، بالتعاون مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وجهات أخرى. كانت الندوة تحت عنوان: “تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية: حالة الأنظمة الواحية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط”. وقد ضمت الندوة خبراء وأكاديميين ووسائل إعلام، إضافة إلى نشطاء وسياسيين، من دول الجزائر والمغرب وتونس ومصر والعديد من الدول العربية الأخرى.
تسعى زعمة لتعزيز التعاون والتفاعل بين الدول المنتجة والاستهلاكية للموارد البيئية في المنطقة. تركز جهودها على تنشيط الواحات في المنطقة وتحسين الحياة المجتمعية والاقتصادية للسكان المحليين. من خلال رئاستها لشبكة تنمية الواحات، تسعى فطيمتو زعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة في المنطقة، بما يتوافق مع اتفاق باريس للتغير المناخي وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
الواحات تمثل موردًا هامًا للدول في المنطقة، وتعد جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والبيئي. ومع ذلك، يواجه سكان الواحات تحديات عديدة نتيجة التغير المناخي والتدهور البيئي. ولذلك، تعتبر جهود زعمة وشبكة تنمية الواحات ضرورية لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة في المنطقة.
من المتوقع أن يسهم تعيين زعمة في تعزيز التعاون بين الدول وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال حماية البيئة وتنمية الواحات. كما ستسهم في تحقيق هدف باريس بتخفيض انبعاثات الكربون والحد من التأثيرات السلبية للتغير المناخي على المنطقة.
نحن في وقت حاسم لمكافحة التغير المناخي، ولذا يأتي تعيين زعمة كنوع من التأكيد على أهمية التعاون والعمل الجماعي لمواجهة هذه التحديات. إن نهجها المبتكر ونشاطها الحثيث سيعزز الجهود المبذولة في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
فطيمتو زعمة تمثل قوة محركة واعدة في مجال حماية البيئة وتنمية الواحات. بطبيعتها النشيطة والمبدعة، وقدرتها على الالتزام وتحفيز الآخرين، فإنها ستلعب دورًا مهمًا في تعزيز أهداف التنمية.
قلم محمد ميساوي