تحظى الشراكات الثنائية بين الجهات التعليمية والمؤسسات الثقافية بأهمية كبيرة في تعزيز قدرات ومهارات الطلاب. وفي هذا السياق، تم توقيع اتفاقية مهمة بين وزارة التعليم والمؤسسة الوطنية للمتاحف بهدف إعطاء طلاب الماستر بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث (INSAP) فرصة تدريب تطبيقي قيمة في مجال المتاحف.
وبموجب هذه الاتفاقية الثنائية، يتلقى طلاب سلكي الماستر “الأركيولوجيا والأنثروبولوجيا” و”التحافة ومهن التراث” تدريبا نظريا شاملا خلال الأيام من الاثنين إلى الأربعاء في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث. ولكن المفاجأة الحقيقية تنتظرهم يومي الخميس والجمعة، حيث يتاح لهم فرصة العمل التطبيقي في متاحف المؤسسة الوطنية للمتاحف.
يشدون الطلاب حقائبهم بجد وحماسة كل أسبوع، ليشعروا بالحماس والوقوف أمام التحف الفنية الرائعة والتاريخ المثير الذي يرويه كل قطعة. فقد أصبح لديهم الفرصة الفريدة لمساعدة في ترتيب وعرض المعروضات، والتفاعل مع الزوار وتعزيز الوعي الثقافي بينهم. فإن تلك التجربة المهنية القيمة تعطيهم فرصة لاكتساب مهارات عملية حيوية وتوسيع شبكة العلاقات المهنية.
وعندما يصل الطلاب إلى مرحلة متقدمة من التكوين، سيتم تحويلهم إلى مؤسسات أخرى ذات صلة لاكتساب مزيد من الخبرة الميدانية. وبذلك، سيتمكن الطلاب من توسيع مداركهم ومهاراتهم في المجال وتحقيق توازن متميز بين الجانب النظري والتطبيقي لتخصصهم.
من الرائع أن نرى الشباب يتمتعون بهذه الفرص القيمة للتدريب التطبيقي في مجال المتاحف. إنها فرصة للتعلم والنمو والتواصل مع التراث الثقافي القديم والحديث.
في النهاية، يعزز هذا الشراكة الاستثنائية بين الجامعات والمتاحف دور الطلاب في الحفاظ على التراث الثقافي، ويعطيهم الفرصة للتأثير المباشر على الزوار من خلال تقديم وتفسير المعروضات. فلنبارك لطلاب INSAP هذه التجربة الرائعة ولنتطلع لمزيد من النجاح في هذا المجال المهم.
