تعرضت منطقة الحوز بمراكش، المغرب، لزلزال مدمر أحدث خسائر جسيمة وألم كبير لسكان المنطقة. ولكن، في وجه هذه الكارثة الطبيعية، تفاجأ السكان بتضامن لا يمكن تصديقه من قبل شعوب وجمعيات خيرية من مختلف أنحاء العالم.
الأثر الإنساني للزلزال تجلى في وحدة وتلاحم الشعب وتضامنهم المذهل مع بعضهم البعض. ولكن ليس هذا فقط، فقد رأينا أيضًا تأثير التضامن الدولي الذي انعكس بوضوح في القدوم السريع للجمعيات الخيرية من مختلف دول العالم بمساعدات ضخمة.
من بين هذه الجمعيات الخيرية، تألقت جمعية جبل طارق للأعمال الخيرية ، التي قدمت المساعدات المادية والطبية، بجلبها طاقم طبي و أدوية بالإضافة إلى المساعدات الغذائية.وعملت جاهدة لتخفيف الآثار النفسية وتوفير الدعم اللازم للمتضررين.و التي استقبلت من قبل الجمعية المغربية من أجل التسامح. وكذلك جمعية مولاي علي الشريف للثقافة والتراث والتنمية.
ولكن المدهش في هذا الموقف الذي أثر في القلوب هو أن جزءًا من الفريق الطبي الذي أتى مع هذه الجمعيات ينتمي إلى أصول مغربية، بالإضافة إلى وجود يهود مغاربة . كما تفاجأ سفير دولة لبيرلاندا بأن أصوله تنحدر من منطقة الريساني في الراشدية المغرب، مما جعله يشعر بشغف وحب لهذه المنطقة المتأثرة.
قد أحتضنت المنطقة طاقم الإغاثة بحفاوة وترحيب، حيث استمتعوا بتجاوب أهالي المنطقة. فعندما حان وقت المغادرة، لاحظ الجميع الدموع في أعينهم، فهذا يدل على الروح القوية والروابط الإنسانية التي تشكلت خلال فترة تقديم المساعدة وخدمة المنطقة.