بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قائد القوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة، تم استنفار الجيش المغربي بشكل سريع وفوري لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز. ويرجع ذلك لرسالة الدعم والتضامن التي يحملها جلالة الملك تجاه شعبه العزيز في مواجهة الكوارث الطبيعية.
وقد شاركت القوات المسلحة الملكية بوحدات برية وجوية ولوجستية هامة، إضافة إلى فرق البحث والإنقاذ والمستشفى الجراحي الميداني. كما اتخذت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية وحاميات العسكرية للمملكة جميع التدابير اللازمة للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية، ونشرت وحدات الاستجابة السريعة والطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار والمعدات الهندسية في المنطقة لتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين ومختلف القطاعات المعنية.
وبحسب الحصيلة الرسمية، فإن عدد القتلى وصل حتى الآن إلى 820 قتيلاً، مع 672 جريحاً، من بينهم 205 حالات خطرة، وأغلبهم ينتمون إلى إقليم الحوز وتارودانت وشيشاوة ووززات. وبعد هذه الكارثة، بادرت مختلف جهات المملكة بحملة تبرع بالدم لمساعدة الضحايا وتوفير الدعم الضروري لهم.
ولم تقتصر المساعدات على المستوى الوطني فقط، بل تفاعلت دول العالم أيضًا مع هذا الحدث الأليم، حيث قدم رئيس وزراء الهند تعازيه الصادقة وعرض المساعدة. وتعاونت دول مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات نقلت مساعدات عاجلة للمتضررين من خلال تسيير جسر جوي.
هذه الاستجابة السريعة والتعاون الدولي يُبرهنان على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة الكوارث. فقد أظهرت الحادثة الأليمة هذه المرة أخرى روح التلاحم والتكاتف بين الشعب المغربي وبين الدول الصديقة، وتعزيز الروابط الإنسانية في مواجهة الأزمات الطبيعية التي قد تواجه أي بلد.