في أحداث سياسية هامة، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، مباحثات مثيرة مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية السيد ستافان دي مستورا.
تأتي زيارة السيد دي مستورا للمملكة في إطار جولة في المنطقة بهدف إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب، والجزائر وموريتانيا، و”البوليساريو”، بناءً على قرارات مجلس الأمن الأممي. ومن المهم أن نعترف بأهمية هذه المحادثات وجهود الأطراف المعنية لإيجاد حل سياسي لهذه القضية المعقدة.
خلال هذه المحادثات، تم التأكيد على ثوابت موقف المغرب ورؤيته، كما تم إشارة إلى خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الذكرى 47 للمسيرة الخضراء، حيث دعا إلى حل سياسي يستند إلى المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة. ولا شك أن هذا الموقف يعكس رغبة المغرب في العمل من أجل سلام واستقرار المنطقة.
قام السيد دي مستورا أيضًا بزيارة إلى العيون والداخلة، حيث التقى بعدد من المسؤولين والممثلين المحليين والشباب والنساء. حيث أطلع على الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في تلك المناطق والتقدم الذي تحقق في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
إن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة تعكس الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للصراع القائم بين المغرب و”البوليساريو”