في السابق، كان الخطاط ينجا يعيش في مخيمات تندوف كأستاذ يدرّس التلاميذ هناك. لكنه قرر العودة لأرض الوطن بقلب الصحراء المغربية (الداخلة)، مستجيبًا للدعوة التي أطلقها الملك محمد السادس بسياسة “إن الوطن غفور رحيم”. ومنذ عودته، حظي بجميع الحقوق الإنسانية والاجتماعية والقانونية كأي مواطن مغربي.
على مدى السنوات العشر الماضية، استثمر الخطاط ينجا في قطاع الصيد البحري بتشييد وحدة تخزين وتعليب وتصدير السمك بالحي الصناعي بالداخلة. وبفضل رؤيته الاستثمارية وإدارته الذكية، نجح في بناء إمبراطورية صناعية مزدهرة. اليوم، يُعتبر أحد المليارديرات في الصحراء المغربية الذين قدِموا لبلدهم للاستفادة من ثرواتها والاستثمار فيها.
نجاح الخطاط ينجا ليس فقط في ريادة الأعمال، بل يتجاوز ذلك إلى الأثر الإيجابي الذي تركه في مجتمعه الذي استفاد من نمو شركته وتوفير فرص عمل جديدة. كما أنه أصبح قدوة للشباب المحلي الذي يرى فيه مثالًا يحتذى به لتحقيق النجاح والازدهار.
يعكس نجاح الخطاط ينجا أيضًا الاستقرار والأمان الذي يوفره المغرب لرجال الأعمال والمستثمرين. إن السياسات الاقتصادية الحكيمة والبيئة الاستثمارية المشجعة تعزز من جاذبية البلاد للاستثمار الوطني والأجنبي.
