المغرب يواصل تقليد الصيف عن طريق تغطية جميع تكاليف مخيمات الأطفال في القدس للسنة الرابعة عشرة على التوالي. هذا العام، يركز موضوع المخيم على المسيرة الخضراء والهوية المغربية للصحراء، بهدف توعية الشباب في القدس بأهمية هذا الحدث التاريخي.
تتولى الوكالة القدسية، وهي مؤسسة أسست بدعم من الملك الراحل الحسن الثاني ومنظمة التعاون الإسلامي، تتولى كل التفاصيل. تتلقى هذه الوكالة تمويلًا بشكل رئيسي من التبرعات القادمة من الدولة المغربية والشركات الوطنية، على الرغم من التزامات ووعود العديد من الدول الإسلامية مثل لبنان وإيران وباكستان ومصر.
الهدف من هذه المبادرة هو أن يتمتع الأطفال في القدس بعطلة لا تُنسى وفي الوقت نفسه يتعلمون عن تاريخ المغرب ونضاله من أجل استعادة استقلال الصحراء. من خلال المشاركة في أنشطة ممتعة وتعليمية، سيتمكن الشباب من فهم أهمية المسيرة الخضراء والدور الذي لعبه الملك الراحل الحسن الثاني في تحرير الأراضي المغربية من قبضة الاستعمار الإسباني.
يتم توفير كل شيء بالنسبة للأطفال، بدءًا من تذاكر الطيران والإقامة وحتى النقود الجيبية، مما يوفر لهم تجربة عطلة بدون أي قلق. هذا لا يُمكّن الأطفال فقط من استكشاف بلد آخر والاستمتاع، بل يمكنهم أيضًا بناء صداقات مع أقرانهم من خلفيات مختلفة.
تعد مبادرة مخيمات الأطفال في القدس مثالًا حيًا على التزام المغرب بالتضامن ودعم الفئات غير المحظوظة. فهي ليست مجرد فرصة لجعل العطلات متاحة للجميع، وإنما أيضًا لتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة وتشجيع التسامح بين المجتمعات المختلفة.
على مر السنين، حققت هذه المبادرة نجاحًا متزايدًا، حيث يستفيد المزيد والمزيد من الشباب من هذه العطلات المثمرة. يستمر المغرب في إظهار ارتباطه العميق بالقضية الفلسطينية من خلال توفير لحظات سعادة وتعلم لأطفال القدس خلال عطلتهم الصيفية.
يتمثل المغرب، مع ولاءه للقضية الفلسطينية، كشريك حقيقي في تعزيز التعليم والتضامن والتفاهم المتبادل. بجانب منح أطفال القدس الفرصة للاستمتاع والاسترخاء، تساهم مخيمات الأطفال هذه أيضًا في خلق عالم أفضل يُحتفى فيه بالتنوع الثقافي ويُحترمه.
