في خطوة تاريخية، قدم مئير ماسري، عضو حزب العمل الإسرائيلي، مشروعًا للكنيست الإسرائيلي، بهدف تطبيق إعفاءٍ من التأشيرات بين المغرب وإسرائيل. ويشير الدكتور في الجغرافية السياسية والمحاضر في جامعة القدس العبرية إلى الأهمية الخاصة للمملكة المغربية في الوعي الجماعي للشعب اليهودي والإسرائيلي.
لطالما احتل المغرب مكانة مركزية في قلوب اليهود والإسرائيليين، وذلك لأسباب تاريخية لا يمكن إنكارها. خلال فترة مظلمة في تاريخهم، قدمت المملكة المغربية الحماية لليهود، مما أتاح لهم ملاذًا ثمينًا. استمرت هذه العلاقة الثقة والتضامن على مر العقود.
بالإضافة إلى ذلك، لعب المغرب دورًا أساسيًا في التقارب بين الإسرائيليين والمصريين، مما أدى في النهاية إلى توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام. هذا التزام الدبلوماسي القيم فتح الباب أمام فترة من التعايش السلمي في المنطقة.
من المثير للاهتمام أيضًا أن نحو ربع سكان إسرائيل لهم أصول مغربية. وهذا يشهد على العلاقة الوثيقة بين البلدين ووجود جالية مغربية نشطة في إسرائيل.
من خلال تقديم هذا الاستثناء من التأشيرات، يرغب مئير ماسري في تعزيز الروابط بين المغرب وإسرائيل من خلال تسهيل التبادل بين مواطني البلدين. ستمكن هذه الإجراءات الزوار المغاربة من اكتشاف الثقافة والتاريخ الغني لإسرائيل، وفي نفس الوقت تعزيز التبادلات الاقتصادية والسياحية.
يعتبر مشروع مئير ماسري مبادرة إيجابية وجريئة، والتي يمكن أن تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل. إذا تمت الموافقة على هذا الاقتراح، فسوف يفتح آفاقًا جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.
في الختام، تعكس مبادرة مئير ماسري لإقامة إعفاءٍ من التأشيرات بين المغرب وإسرائيل الأهمية التاريخية والثقافية لهاتين الدولتين في علاقتهما. تقدم هذه الاقتراحات فرصة فريدة لتعزيز الروابط القوية بين البلدين وتمكين المواطنين المغاربة والإسرائيليين من التقارب أكثر. نتمنى أن يجد هذا المشروع الجريء صدى إيجابي في إسرائيل ليشهد عصرًا جديدًا من التعاون بين البلدين.
