ا سفي والجديدة على وشك الانغماس في عصر جديد من إمدادات المياه الصالحة للشرب بفضل مبادرة مبتكرة من المكتب الشريف للفوسفاط (OCP). في الواقع، أعلن المكتب الشريف للفوسفاط مؤخرًا عن توصيل محطتي تحلية مياه في هاتين المدينتين، والتي من المتوقع أن تضمن في المستقبل إمدادًا كافيًا بالمياه لسكانهما.
بإنتاجية مبدئية مخططة بمقدار 40 مليون متر مكعب في عام 2023، ستكون المحطتان قادرتين على تلبية احتياجات المياه الصالحة للشرب في سفي والجديدة. ولكن هذا ليس كل شيء! المكتب الشريف للفوسفاط لديه طموحات أكبر، حيث من المتوقع زيادة الإنتاج إلى 75 مليون متر مكعب بحلول عام 2026.
هذه البنية التحتية الجديدة تأتي كاستجابة مبتكرة للتحديات المتزايدة في توافر المياه في المنطقة. لقد اعتمدت المدينتان الساحليتان لفترة طويلة على موارد المياه المحدودة وغالباً ما تكون متقلبة. من خلال تكنولوجيا التحلية، سيتم تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب عالية الجودة، وبالتالي توفير حلاً مستدامًا لمشاكل إمدادات المياه.
بالإضافة إلى تلبية احتياجات المياه الصالحة للشرب، ستكون لهذين المحطتين تأثير إيجابي على البيئة. من خلال استخدام تقنية متقدمة، فإنها ستقلل من البصمة الكربونية وتخفض الضغط على موارد المياه العذبة المحدودة بالفعل. سيساهم ذلك في الحفاظ على النظم البيئية المحلية وضمان مستقبل مستدام للجميع.
تحظى هذه المبادرة من المكتب الشريف للفوسفاط بترحيب من قبل السكان المحليين، الذين يرون فيها تقدمًا كبيرًا في حياتهم اليومية. انتهت مشاكل نقص المياه وتقييد استخدامها والقلق المستمر بشأن توافر هذا المورد الحيوي. سيتمكن سكان سفي والجديدة الآن من الاستفادة من مصدر موثوق للمياه الصالحة للشرب، مما يسمح بتطوير وازدهار هذه المجتمعات المزدهرة.
بينما تقترب أعمال البناء من الانتهاء وتُكمل التجهيزات الأخيرة للمحطات، فإن توصيل محطتي تحلية المياه يشكل بداية عصر جديد لسفي والجديدة. المكتب الشريف للفوسفاط يظهر مرة أخرى إصراره على الابتكار وإيجاد حلول مستدامة لتلبية احتياجات السكان الأساسية.
في الختام، توصيل هاتين المحطتين لتحلية المياه في سفي والجديدة يعد خطوة مهمة جديدة في سعي الصفوة السياسية لتوفير إمدادات كافية من المياه الصالحة للشرب للمدن المغربية. من خلال هذه المبادرة، أصبح نقص المياه من الماضي، مما يفتح المجال أمام مستقبل منعش لسكان سفي والجديدة.