تواجه المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بجهة الداخلة واد الدهب العديد من التحديات التي تعيق فعاليتها وتأثيرها على التنمية الفلاحية بالمنطقة. تسلط هذه المقالة الضوء على هذه القضايا وتسلط الضوء على الاختلالات في الأداء مقارنة بالمؤسسات المماثلة الأخرى ، مثل المديرية الجهوية للفلاحة و ONSSA (المكتب الوطني للأمن الصحي للمنتجات الغذائية).
أحد التحديات الرئيسية هي غياب وعدم مشاركة المدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بالداخلة في مختلف الأنشطة المقامة بالجهة على غرار نظرائه من مختلف الادارات الجهوية مما يتير مجموعة من التساؤلات حول التزامه ومعرفته بالقضايا الفلاحية المحلية. مما يؤثر سلبا على التنسيق الفعال مع الجهات الفاعلة في القطاع الزراعي وتحقيق الأهداف المحددة.
وبالمقارنة ،مع الإدارات الأخرى التابعة لوزارة الفلاحة ،فقد تميزت المديرية الجهوية للفلاحة بديناميتها ونهجها الاستباقي في التنمية الزراعية في المنطقة. حيت تمكنت من إقامة عدة مشاريع مبتكرة عملت على دعم المزارعين المحليين في تحسين عملياتهم. وكدالك الشأن بالنسبة المكتب الوطني للسلامة الصحية الدي كان له دور أساسيً في تعزيز سلامة الأغذية وحماية المستهلك.
هناك تحدٍ آخر يتعلق بإدارة الموارد داخل المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية حيت اصبح من الشائع استخدام مركبات الخدمة للأغراض الشخصية، بدلاً من استخدامها وفقًا للاحتياجات الرسمية للمنظمة مما يثير هذا الموقف أسئلة حول الإدارة السليمة للموارد وتطبيق القواعد المعمول بها. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه على عكس الإدارات الأخرى ، فإن مركبات خدمة ONCA في الداخلة لا تحمل إشارات ONCA. مما يطرح مشاكل في الرؤية وتحديد هوية المنظمة في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك, فقد أكد بعض المستخدمين استغناء المدير الجهوي للاستشارة الفلاحية على مركز الاستشارة الفلاحية بتاورطا, المنطقة السياحية بامتياز, دون أن يكون لهم علم بالحيثيات المصاحبة لهدا التخلي الغير مبرر و الغير المفهوم. لنتأكد بأنفسنا على وجود أفراد و مركبات غير تابعة للاونكا. مما يثير مخاوف بشأن الإدارة السليمة لأصول المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمحاسبة والشفافية في القرارات المتخذة.
أن أداء أي مؤسسة يعتمد على كفاءة مستخدميها و أطرها و بالتالي قدرة المسؤولين على الإشراف وتطوير مهارات فريق العمل و الحياد الإيجابي و العدالة بين الجميع تعتبر من بين الأساسيات التي يجب أن يتحلى بها أي مسؤول, الشىء الغائب في المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية, حسب شهادة الشهود و ما لمسناه من توزيع المهام و استيلاء بعض المحظوظين على السيارات, و من تهميش للأطر الكفؤة ونقص الدعم والمتابعة للموظفين الجدد الامر الدي أتر سلبًا على الأداء العام للاستشارة الفلاحية.
في الختام ، ندعو المدير العام للتحرك من أجل تغيير الوضع لان الداخلة في حاجة ماسة لمسؤولين دوي قدرة على مواجهة التحديات لتحسين أداء وكفاءة الاستشارة الفلاحية في الجهة و ضمان الإشراف المناسب ومعالجة المشاكل المحددة ، لا سيما فيما يتعلق بإدارة الأصول و الموارد البشرية.
