تلقى الملك محمد السادس برقية تهنئة من رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، السيد ماتاميلا سيريل رامافوزا، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتوليه للعرش. حملت هذه البرقية رغبات صادقة من رئيس جنوب إفريقيا لصحة وسعادة الملك، وأعرب رئيس جنوب إفريقيا عن رغبته في تعزيز وتقوية العلاقات الودية المشتركة بين المغرب وجنوب إفريقيا.
يعكس استقبال هذه البرقية تطور العلاقات بين البلدين والإشارة إلى الرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون وتوثيق الصداقة بينهما. وقد أسهمت الشراكة الاستراتيجية التي تعيشها جنوب إفريقيا مع المغرب في تعزيز هذه العلاقات، حيث يعتبر المغرب شريكًا استراتيجيًا لجنوب إفريقيا في الحلف الأطلسي الأفريقي، الذي قام بتأسيسه ويقوده المغرب. رئيس جنوب إفريقيا أكد رغبته في تعميق هذه الشراكة والعمل المشترك في مجالات متعددة لتعزيز التقدم والتنمية في القارة الأفريقية.
في هذا السياق، يثير توجه جنوب إفريقيا لتقديم التهاني والتعبير عن الرغبة في تعزيز العلاقات مع المغرب تساؤلات حول الاعتراف بمغربية الصحراء والتخلي عن دعم ميليشيات البوليساريو. وفي الواقع، فإن انضمام جنوب إفريقيا للحلف الأطلسي الأفريقي، الذي يتزعمه المغرب، يشكل إشارة إيجابية للتوصل إلى حل سلمي وعادل للنزاع في الصحراء.
من المهم أن نلاحظ أن تحقيق التقدم في هذا الصدد يحتاج إلى جهود مشتركة من العديد من الأطراف المعنية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
في الختام، فإن توصل الملك محمد السادس ببرقية الشكر والتهنئة من رئيس جنوب إفريقيا يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا. نأمل أن يتبادل البلدان الفوائد والخبرات المشتركة لتحقيق التقدم والتنمية في القارة الأفريقية، مع الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة