مع احتفالاتنا بالذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد، نجدد روابطنا القوية مع جلالة الملك محمد السادس، صاحب الجلالة الملكية، الذي اعتلي عرش أسلافه الميامين. في هذه المناسبة السعيدة، شهدنا تدشين مجموعة من المشاريع التنموية الرائعة في مدينة العيون.
واستهلت الاحتفالات بتدشين القنطرة المنجزة على ضفاف وادي الساقية الحمراء، التي ستسهم في تحسين حركة المرور بالمدينة وتوفير راحة أكبر للمواطنين. ومن ثم، تم تدشين ساحة العلويين ومرآب تحت أرضي بالحي الحسني، لإضفاء نوع جديد من الراحة والتسهيلات للسكان. ولم يتوقف التدشين عند هذا الحد، بل شمل أيضًا مركز التمكين الاقتصادي للنساء في وضعيات هشة، وهو مشروع فريد من نوعه في المغرب.
وقد كُرّمت العيون بتدشين مقري المديرية الجهوية للشباب ودار الشباب الوحدة بمحج محمد السادس. هذه المبادرة ستسهم في تطوير قدرات الشباب وتوفير بيئة مناسبة لنموهم وتقدمهم. كما جرى أيضًا تدشين المكتبة الوسائطية الكبرى، صرح ثقافي ضخم يشير إلى رغبتنا في دعم العلم وتطوير المهتمين بالشأن الثقافي.
وفي خضم هذا الاحتفال المميز، تم تدشين ساحة “أم السعد”، وهي معلمة عمرانية وفضاء ترفيهي مهم، تم إنشاؤها على مساحة واسعة تتجاوز الثماني هكتارات. تحققت هذه المبادرة لمواكبة النمو الحضري السريع في المدينة وتلبية احتياجات سكان العيون. فهي تعكس رؤيتنا المستدامة والتطور الدي يشهده المكان كعاصمة الاقاليم الجنوبية للمملكة.
نتيجة لهذه المشاريع التنموية الكبرى، نجدد الروابط الوطيدة بين العرش والشعب في هذا اليوم الوطني الرمزي. تأتي ذكرى عيد العرش المجيد كنقطة تحول مهمة في مسيرة التطور والتقدم للمملكة المغربية. نحن فخورون بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في العيون، ونتطلع إلى مستقبل أفضل ومزدهر للمدينة وللمغرب بأكمله.
في الختام، نشكر السيد عبد السلام بيكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء والسيد مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون على مجهوداتهم ودعمهم المتواصل لتحقيق التنمية المستدامة في المدينة. نحن واثقون أن هذه المشاريع ستسهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز تطور المدينة.