منذ البداية، كان مشروع إنشاء المصحة الدولية بالداخلة مثاراً للجدل وسط سكان المنطقة والمعارضة المحلية. واليوم، من خلال سلسلة من التأخيرات غير المبررة، يتزايد الاستفسار حول سبب تأخر افتتاح هذه الجوهرة الطبية. حتى أن بعض الأصوات الناقدة تشير إلى احتمالية تورط نجل رئيس الجهة في هذا الأمر.
بدأت الأمور بشكل واعد عندما أُعطيت الإشارة الأخضر لبناء المصحة الدولية في شهر غشت 2021. وفقًا للمعادلة البسيطة التي قدمها الرئيس نفسه، كان من المفترض أن تكتمل الأشغال في نونبر 2022. ولكن، هنا تطرح الأسئلة: لماذا تأخرت الأشغال؟ ولماذا لا يتم الكشف عن سبب هذا التأخير المستمر؟
إلى جانب ذلك، لا يمكن تجاهل حقيقة أن جهة العيون، التي تتكون من أربعة أقاليم، أفتتحت مصحتها الدولية بالفعل في نهاية العام الماضي. وهذا يثير تساؤلات جديدة حول السبب الذي يمنع افتتاح المصحة بالداخلة بعد استثمار ضخم قدره 14 مليار سنتيم من أموال المواطنين.
قام رئيس الجهة بزيارة مفاجئة لموقع الأشغال، في محاولة للتهدئة وتفادي الشائعات المستجدة. ومع ذلك، لم يقدم أي تفسير واضح للتأخير الكبير في الأشغال. فقط أعلن أن نسبة الانجاز بلغت 25 بالمئة، بالرغم من أننا نعيش الآن في شهر يوليوز.
لا يمكن إنكار حقيقة أن هذا التأخير المستمر والتجاوب الضعيف من قبل رئيس الجهة يركز الضوء على ابنه ودوره المحتمل في كل هذه القضية.
إذاً، هل يتساءل سكان الداخلة: هل يستفيد نجل رئيس الجهة من تأخير افتتاح المصحة الدولية؟ نعم، قد يكون هذا مجرد افتراض، ولكنه يثير التساؤلات حول النزاهة والشفافية في العملية.
لا يزال الكثيرون يأملون في أن يتم الكشف عن الحقيقة وراء هذا التأخير الغامض، وأن يتم افتتاح المصحة الدولية في أسرع وقت ممكن لخدمة المجتمع المحلي والمنطقة بأسرها.
في النهاية، لا يمكننا إلا أن ننتظر ونرى كيف ستتطور هذه القضية المثيرة للجدل. ولعل وراء الستار تكمن الحقيقة المدهشة التي ستغير نظرتنا للأمور. فهل سيكون الكشف عن السبب الحقيقي لتأخير افتتاح المصحة الدولية بالداخلة؟ أم أننا سنظل في حيرة دائمة تجاه هذا اللغز الغامض؟