في الأوساط السياسية الفرنسية، لم يكن هناك يوم أفضل لمناداة الرئيس إيمانويل ماكرون بالتعبير عن موقف صريح وواضح حول قضية وحدة المملكة المغربية. الاعتراف الإسرائيلي الرسمي بمغربية الصحراء قد جعل من هذه الدعوة ضرورةً سياسيةً ملحة.
من الواضح أن الاعتراف الإسرائيلي بالمغربية يعتبر فتحة جديدة في المشهد الدولي، وقد أثار إعجاب العديد من الدول والشعوب حول العالم. ولكن تجاوب السياسيين الفرنسيين مع هذا التطور كان لافتاً للنظر. تساءل البعض عما إذا كانت هذه الدعوة تلقى استجابة من ماكرون، فالتأكيد على وحدة المغرب قد يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين الرباط وباريس.
بالنظر إلى العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، يعد التأكيد على وحدة المملكة المغربية أمرًا هامًا. فالمغرب يحظى بتأييد كبير من قِبَل المجتمع الدولي، وبخاصة من فرنسا، وهو شريك استراتيجي لها. وتُعد هذه العلاقة أساسية في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية.
لكن هل الوقت حان لماكرون لإبداء موقفه علانية؟ قد يكون الاعتراف الإسرائيلي هو الزخم المطلوب للتأكيد على موقف فرنسا بشكل أكثر وضوحًا. إضافة إلى ذلك، قد يعزز التأكيد على دعم فرنسا للوحدة الترابية للمملكة المغربية العلاقات المشتركة بين البلدين ويعزز التعاون في مجالات مثل الأمن والاقتصاد والثقافة.
في الختام، فإن الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء أعطى نسقًا جديدًا لتنشيط الرباط وباريس في العلاقات الثنائية. ويرجى أن يستجيب ماكرون لهذه الدعوة ويعبر عن موقفه بشكل صريح وواضح. إن التأكيد على وحدة المملكة المغربية قد يكون أحد العوامل المهمة لتعزيز الروابط الثنائية وتعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا